السعودي محمد علوان يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2017

, بقلم محمد بكري


جريدة المدن الألكترونيّة


جريدة المدن الألكترونيّة
الثلاثاء 25-04-2017
المدن - ثقافة


"موت صغير" لمحمد علوان تفوز بجائزة “بوكر” 2017



فاز الروائي محمد حسن علوان بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها العاشرة عن روايته “موت صغير”.

وكشفت سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم، عن اسم الفائز بالجائزة في حفل أقيم في مدينة أبوظبي مساء اليوم الثلاثاء 25 أبريل 2017. وحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته 50,000 دولار أميركي، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنكليزية...

ولد محمد حسن علوان في الرياض، عام 1979، ويقيم في تورونتو، كندا. صدرت له أربعة روايات قبل “موت صغير” هي “سقف الكفاية” (2002)، “صوفيا” (2004)، “طوق الطهارة” (2007)، و"القندس" (2011) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2103، وفازت نسختها الفرنسية بجائزة معهد العالم العربي في باريس لأفضل رواية فرنسية مترجمة من العربية عن العام 2015.

كما أصدر علوان كتاباً نظرياً بعنوان “الرحيل: نظرياته والعوامل المؤثرة فيه” (2014). عام 2010، تم اختياره ضمن أفضل 39 كاتب عربي تحت سن الأربعين، وأدرج اسمه في أنطولوجيا “بيروت 39”. كما شارك علوان في أول “ندوة” (ورشة إبداع) التي نظمتها الجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2009 وكان مدرّباً على الكتابة في ندوة العام 2016.

رواية “موت صغير” هي سيرة روائية متخيلة لحياة محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق. تتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غرباً وحتى أذربيجان شرقاً، مرورا بالمغرب الغربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا.

وبعد ترشيحه للقائمة القصيرة، قال علوان، في فيلم أنتجته الجائزة العالمية للرواية العربية لموقعها:
“أحياناً يبدو مستغرباً أن تُكتب رواية عن ابن عربي بتلك الأبعاد الطاعنة في مشرقيتها بينما أنا مقيم في هذا الجزء البعيد البارد من العالم، في كندا. ولكن أفكر أحيانا في ذلك فأتهم الحنين أولا بشكل مباشر ثم أجد أن التلامس مع المختلف الغريب هو الذي يدفعني باتجاه ذاتي وتراثي وثقافتي القديمة”.

وقد علّقت سحر خليفة نيابة عن لجنة التحكيم على الرواية الفائزة بقولها: تنبش رواية “موت صغير” في حياة ابن عربي، وتستحضر الرواية مرحلة تاريخية بصراعاتها وحروبها واضطراباتها وكيف في قلب هذا الخضم تتشكل وتتطور مسيرة حياة ابن عربي الإنسان.

وبهذا الفوز، تعتبر رواية “موت صغير” أفضل عمل روائي نُشر خلال الإثني عشر شهراً الماضية، واختيرت من بين 186 رواية مرشحة تمثل 19 بلداً عربياً.

عن موقع جريدة المدن الألكترونيّة


حقوق النشر

محتويات هذه الجريدة محميّة تحت رخصة المشاع الإبداعي ( يسمح بنقل ايّ مادة منشورة على صفحات الجريدة على أن يتم ّ نسبها إلى “جريدة المدن الألكترونيّة” - يـُحظر القيام بأيّ تعديل ، تغيير أو تحوير عند النقل و يحظـّر استخدام ايّ من المواد لأيّة غايات تجارية - ) لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر تحت رخص المشاع الإبداعي، انقر هنا.



العرب : أول صحيفة عربية يومية تأسست في لندن 1977


جريدة العرب
نُشر في 26-04-2017، العدد : 10614، ص(14)
الصفحة : ثقافة
العرب - محمد الحمامصي


’موت صغير’ لمحمد حسن علوان تفوز بجائزة البوكر العربية لعام 2017


عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب تلتفت أعين القراء والكتاب العرب إلى العاصمة الإماراتية لمتابعة نتائج أهم جائزة أدبية عربية ألا وهي الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر، التي باتت تقليدا ومناسبة سنوية ساهمت في خلق حراك كبير في الساحة الأدبية العربية، فقدمت لقرائها عددا كبيرا من الروائيين العرب أصحاب التجارب المميزة. وقد كانت البوكر هذا العام سعودية إذ نالها الكاتب السعودي محمد حسن علوان.

عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب لعام 2017، الذي يستمر من 26 أبريل إلى غاية 2 مايو القادم، أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر في دورتها العاشرة عن فوز الروائي السعودي محمد حسن علوان عن روايته “موت صغير” بالجائزة، وذلك في حفل أقيم في مدينة أبوظبي، بحضور أعضاء لجنة التحكيم وحشد من الكتاب والمثقفين والإعلاميين العرب.

الرواية الفائزة

كشفت الروائية سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم، عن اسم الفائز بالجائزة الذي سيحصل على مبلغ قيمته 50 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنكليزية، إلى جانب تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي. وبهذا الفوز تعتبر الرواية أفضل عمل روائي نُشر خلال الاثني عشر شهرا الماضية، وجرى اختيارها من بين 159 رواية مرشحة تتوزع على 18 بلداً عربياً.

وقد علّقت سحر خليفة نيابة عن لجنة التحكيم على الرواية الفائزة بقولها “تنبش رواية ‘موت صغير‘ في حياة وفكر المتصوف الأندلسي ابن عربي، وتبرز بصورة فنية لافتة ومَقدرة لغوية آسرة نظرة ابن عربي للحب الروحي والدنيوي بأرقى صورهما. تستحضر الرواية مرحلة تاريخية بصراعاتها وحروبها واضطراباتها وكيف في قلب هذا الخضم تتشكل وتتطور مسيرة حياة ابن عربي الإنسان”.

رواية “موت صغير” سيرة روائية متخيلة لحياة وليّ صوفيّ هو محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري حتى وفاته في دمشق. تتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غربا حتى أذربيجان شرقا، مرورا بالمغرب العربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا، يعيش خلالها البطل تجربته الصوفية العميقة التي يحملها داخل روحه القلقة ليؤدي رسالته تحت ظل دول متخيلة ويمرّ بمدن عديدة ويلتقي أشخاصا كثرا ويمرّ بأحداث متخيلة وحروب طاحنة ومشاعر مضطربة.

اللافت أن الرواية لا تنقل للقارئ سيرة ابن عربي متبعة مراحل حياته الحقيقية وفق تواريخها وأحداثها المعروفة سلفا، إذ هي سيرة متخيلة للفيلسوف والمتصوف العربي البارز.

ينطلق علوان من حدث حقيقي دون تراتبية زمنية ويبني عليه عوالم متخيلة، عوالم لا يسعى من خلالها الكاتب إلى إثارة التصوف كموضوع في حد ذاته بقدر ما يسعى إلى إثارة جوانب من حياة رجل متصوف، ومن خلالها نكتشف أسرار الأماكن والأزمنة والبيئة التي عاش فيها ابن عربي وملامح ذلك الزمن، كل ذلك من أجل الكشف عن الجوهر الإنساني.

وذمن خلال هذه السيرة أيضا نكشف الواقع الاجتماعي والسياسي، والأهم من كل ما أسلفنا أن الكاتب يستدرج قراءه إلى عوالم الحب التي تبقى مجهولة وغامضة عند الكثيرين.

وبعد ترشيحه للقائمة القصيرة، قال علوان في فيلم أنتجته الجائزة العالمية للرواية العربية ومن المقرر أن يدرج في موقعها “أحياناً يبدو مستغرباً أن تُكتب رواية عن ابن عربي بتلك الأبعاد الطاعنة في مشرقيتها بينما أنا مقيم في هذا الجزء البعيد البارد من العالم، في كندا. ولكن أفكر أحيانا في ذلك فأتهم الحنين أولا بشكل مباشر ثم أجد أن التلامس مع المختلف الغريب هو الذي يدفعني باتجاه ذاتي وتراثي وثقافتي القديمة”.

كاتب هادئ

محمد حسن علوان الفائز بالجائزة هذا العام ولد في الرياض، عام 1979، ويقيم في تورونتو، كندا. صدرت له أربع روايات قبل “موت صغير” هي “سقف الكفاية” (2002)، “صوفيا” (2004)، “طوق الطهارة” (2007)، و”القندس” (2011) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2103، وفازت نسختها الفرنسية بجائزة معهد العالم العربي في باريس لأفضل رواية فرنسية مترجمة من العربية عام 2015.

كما أصدر علوان كتاباً نظرياً بعنوان “الرحيل: نظرياته والعوامل المؤثرة فيه” (2014). عام 2010، تم اختياره ضمن أفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الأربعين، وأدرج اسمه في أنطولوجيا “بيروت 39”. كما شارك علوان في أول ندوة “ورشة إبداع” التي نظمتها الجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2009 وكان مدرّباً على الكتابة في ندوة عام 2016.

كما يقال تستمد روايات علوان قوتها من ذاتها، حيث يتسم علوان بالرصانة والهدوء وهو ما ينعكس بوضوح على كتاباته ذات اللغة السلسة، وخاصة على مستوى تكوين شخصياته التي تتسم غالبا بعمق نفسي كاشف للمواقف والبيئات والأفكار التي يسعى الكاتب إلى إثارتها، كل ذلك دون تشنج أو أي انفعال آخر، بل بنظرة مركّزة.

مراحل الجائزة

وتحدث الكاتب الروائي السعودي محمد حسن علوان في الندوة التي قدمتها جائزة البوكر العربية لروائيي القائمة القصيرة للجائزة في دورتها هذه، في قاعة المؤتمرات بجامعة نيويورك أبوظبي، عن الأدب مشيرا إلى أنه في فترة من الفترات كان الصخرة التي يمتطيها اليسار تحديدا في أوروبا من أجل تحقيق ثورات ثقافية وفكرية معينة وهذه حالة مرحلية لها ظروف وسياقات تاريخية معينة، ولكن الأدب اكتسب هذا الشكل، وللأسف أصبح الكاتب أو الأديب يتنكر في هذا الزي معتقدا أن هذا ما يجب أن يظهر فيه، وهذا مناف للتلقائية التي من المفترض أن يكون عليها باعتباره كاتبا.

وأكد علوان أن الكاتب الذي يحاول أن يؤثر ويسيطر على أفكار قرائه هو نوع آخر من السلطة، وفي الكثير من الروايات والكتب نجد أنفسنا في صراع مع الكاتب الذي يحاول أن يزرع في داخلنا فكرة معينة، ولكن حسب مدى إيماننا بالفكرة التي يحاول أن يناكفها أو يناقضها نجد أنفسنا في حالة من الصراع والتوتر، ومن ثم نبدأ في استشعار محاولة هذا الكاتب فرض رؤيته وهي سلطة بشكل أو بآخر.

كانت القائمة القصيرة المكوّنة من ست روايات قد ضمت “السبيليات” للروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، و”زرايب العبيد” للروائية الليبية نجوى بن شتوان، و”أولاد الغيتو – اسمي آدم” للروائي اللبناني إلياس خوري، و”مقتل بائع الكتب” للروائي العراقي سعد محمد رحيم، و”في غرفة العنكبوت” للروائي المصري محمد عبدالنبي، و”موت صغير” للروائي السعودي محمد حسن علوان. ويحصل كل من المرشّحين الستة إلى القائمة القصيرة على 10.000 دولار أميركي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أميركي إضافية.

وقد ضمت لجنة التحكيم: الروائية الفلسطينية سحر خليفة، رئيساً، مع عضوية كل من: المترجم السوري صالح علماني والروائية سحر الموجي، والناقدة الأكاديمية فاطمة سالم الحاجي، والباحثة البريطانية صوفيا فاسالو.

مستوى عالمي

بدوره قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة “تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، ومن هنا تضمن الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنكليزية. وفي هذا السياق صدرت الترجمة الإنكليزية لرواية ‘ساق البامبو’ لسعود السنعوسي عن دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر في عام 2015،

كما ستصدر الترجمة الإنكليزية لرواية ‘طوق الحمام’ لرجاء عالم عن دار دكوورث في 2 يونيو من هذا العام.

أمّا الروايات الفائزة الأخرى، فقد صدرت ‘واحة الغروب’ لبهاء طاهر عن دار سيبتر و’عزازيل’ ليوسف زيدان عن دار أتلانتيك، وكل من ‘ترمي بشرر’ لعبده خال و’القوس والفراشة’ لمحمد الأشعري عن دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر”.

وأضاف سليمان أن “رواية موت صغير تسحرك بانسيابيتها وانتظام سردها وهدوء حركتها الداخلية، فتجعلك تغوص في عوالم بطلها، ابن عربي، في حله وترحاله وكأنك هو في أزمان مضطربة تصارع مآسيها بصبر يتردد. تتدفق الرواية بين يديك، وتجري وراءها بشغف أخّاذ وإيقاع متوازن يشهد لكاتبها محمد حسن علوان بقدرة رائعة على حياكة السرد دون تزويق أو بهرجة”. يذكر أن 33 من الروايات الفائزة أو المدرجة على القوائم القصيرة للجائزة قد تمت ترجمتها إلى 24 لغة من لغات العالم.

عن موقع جريدة العرب اللندنية

المقال بالـ PDF


العرب : أول صحيفة عربية يومية تأسست في لندن 1977

صحيفة العرب© جميع الحقوق محفوظة

يسمح بالاقتباس شريطة الاشارة الى المصدر



جريدة رأي اليوم الإلكترونية


الثلاثاء 25-04-2017
جريدة رأي اليوم الإلكترونية
أبوظبي “رأي اليوم”- فاطمة عطفة


جائزة البوكر لرواية “موت صغير” للكاتب السعودي محمد حسن علوان


أعلنت لجنة التحكيم للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية بدورتها العاشرة لعام 2017 عن فوز “رواية موت صغير” للكاتب السعودي محمد حسن علوان، جرى هذا خلال الاحتفال الذي أقيم في فندق فرموت البحر بأبوظبي بحضور ياسر سليمان مجلس أمناء الجائزة، وأعضاء لجنة التحكيم برئاسة سحر خليفة، فاطمة الحاجي، صالح علماني، صوفيا فاسالو، وسحر الموجي قدم الضيوف الإعلامي خالد الحروب. وسوف يحص الفائز على 50.000 دولار أمريكي إضافية. كما يحصل بقية المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ على 10.000أمريكي.

ولد محمد حسن علوان في الرياض، عام 1979، ويقيم في تورونتو، كندا. صدرت له أربعة روايات قبل “موت صغير” هي “سقف الكفاية” (2002)، “صوفيا” (2004)، “طوق الطهارة” (2007)، و”القندس″ (2011) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2103، وفازت نسختها الفرنسية بجائزة معهد العالم العربي في باريس لأفضل رواية فرنسية مترجمة من العربية عن العام 2015.

كما أصدر علوان كتاباً نظرياً بعنوان “الرحيل: نظرياته والعوامل المؤثرة فيه”(2014). عام 2010، تم اختياره ضمن أفضل 39 كاتب عربي تحت سن الأربعين، وأدرج اسمه في أنطولوجيا “بيروت 39″. كما شارك علوان في أول “ندوة” (ورشة إبداع) التي نظمتها الجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2009 وكان مدرّباً على الكتابة في ندوة العام 2016.

رواية “موت صغير” هي سيرة روائية متخيلة لحياة الفيلسوف محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق. تتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غرباً وحتى أذربيجان شرقاً، مرورا بالمغرب الغربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا.

وفي فيلم أنتجته الجائزة العالمية للرواية العربية لموقعها: قال الكاتب علوان “أحياناً يبدو مستغرباً أن تُكتب رواية عن ابن عربي بتلك الأبعاد الطاعنة في مشرقيتها بينما أنا مقيم في هذا الجزء البعيد البارد من العالم، في كندا. ولكن أفكر أحيانا في ذلك فأتهم الحنين أولا بشكل مباشر ثم أجد أن التلامس مع المختلف الغريب هو الذي يدفعني باتجاه ذاتي وتراثي وثقافتي القديمة.”

كما علّقت سحر خليفة نيابة عن لجنة التحكيم على الرواية الفائزة بقولها: تنبش رواية “موت صغير” في حياة ابن عربي، وتستحضر الرواية مرحلة تاريخية بصراعاتها وحروبها واضطراباتها وكيف في قلب هذا الخضم تتشكل وتتطور مسيرة حياة ابن عربي الإنسان.

وبهذا الفوز، تعتبر رواية “موت صغير” أفضل عمل روائي نُشر خلال الإثني عشر شهراً الماضية، وجرى اختيارها من بين 186 رواية مرشحة تمثل 19 بلداً عربياً.

كما سيتم تكريم الكتّاب الخمسة المرشحين في القائمة القصيرة في الحفل وتلقى المرشحون جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار أميركي، كما شاركوا في سلسلة من الفعاليات في أبوظبي قبل الإعلان عن الرواية الفائزة، في مقر اتحاد كتاب الإمارات وحرم جامعة نيويورك أبوظبي.

وقد ضمت لجنة التحكيم لعام 2017: الدكتورة سحر خليفة، رئيساً، مع عضوية كل من: الأكاديمية والروائية والمذيعة الليبية فاطمة الحاجي، والمترجم الفلسطيني صالح علماني، والأكاديمية والمترجمة اليونانية صوفيا فاسالو، والروائية والأكاديمية المصرية سحر الموجي.

قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة: تسحرك رواية “موت صغير” بانسيابيتها وانتظام سردها وهدوء حركتها الداخلية؛ فتجعلك تغوص في عوالم بطلها، ابن عربي، في حله وترحاله وكأنك هو في أزمان مضطربة تصارع مآسيها بصبر يتردد. تتدفق الرواية بين يديك، وتجري ورائها بشغف أخّاذ وإيقاع متوازن يشهد لكاتبها محمد حسن علوان بقدرة رائعة على حياكة السرد دون تزويق أو بهرجة.

الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية وصار ينظر لها باعتبارها الجائزة الأدبية الرائدة في العالم العربي. ترعى الجائزة “مؤسسة جائزة بوكر” في لندن، بينما تقوم هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة في الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً. تدعم الجائزة أيضا مجموعة الاتحاد للطيران التي تمكّن كتاب القائمة القصيرة والمحكمين من السفر إلى حفل توزيع الجوائز في أبوظبي.

عن موقع جريدة رأي اليوم الإلكترونية


من تقديم مؤسس ورئيس تحرير جريدة رأي اليوم الإلكترونية :

سياستنا في هذه الصحيفة“رأي اليوم”، ان نكون مستقلين في زمن الاستقطابات الصحافية والاعلامية الصاخب، واول عناوين هذا الاستقلال هو تقليص المصاريف والنفقات، والتمسك بالمهنية العالية، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع بقدر الامكان، والانحياز الى القارئ فقط واملاءاته، فنحن في منطقة ملتهبة، تخرج من حرب لتقع في اخرى، في ظل خطف لثورات الامل في التغيير الديمقراطي من قبل ثورات مضادة اعادت عقارب الساعة الى الوراء للأسف.

اخترنا اسم الصحيفة الذي يركز على “الرأي” ليس “تقليلا” من اهمية الخبر، وانما تعزيز له، ففي ظل الاحداث المتسارعة، وتصاعد عمليات التضليل والخداع من قبل مؤسسات عربية وعالمية جبارة تجسد قوى وامبراطوريات اعلامية كبرى، تبرخ على ميزانيات بمليارات الدولارات، رأينا ان هذه المرحلة تتطلب تركيزا اكبر على الرأي المستقل والتحليل المتعمق، وتسمية الامور باسمائها دون خوف.

لقراءة المزيد



جريدة القدس العربي


جريدة القدس العربي
السنة الثامنة والعشرون العدد 8806 الأربعاء 26 نيسان (أبريل) 2017 - 29 رجب 1438 هـ
بغداد - صفاء ذياب


«موت صغير» للسعودي محمد حسن علوان تحصد البوكر العربية


حصدت رواية الكاتب السعودي محمد حسن علوان (موت صغير) على الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» بنسختها لهذا العام، الرواية التي قال عنها ياسر سليمان؛ رئيس مجلس أمناء الجائزة، إنها تسحرك بانسيابيتها وانتظام سردها وهدوء حركتها الداخلية؛ فتجعلك تغوص في عوالم بطلها، ابن عربي، في حله وترحاله وكأنك هو في أزمان مضطربة تصارع مآسيها بصبر يتردد. تتدفق الرواية بين يديك، وتجري ورائها بشغف أخّاذ وإيقاع متوازن يشهد لكاتبها محمد حسن علوان بقدرة رائعة على حياكة السرد دون تزويق أو بهرجة.

وفي حوار سابق مع علوان عن روايته هذه، أشار إلى أن الدافع من وراء كتابتها لم يكن الفكر الصوفيّ نفسه، بل شخصية محيي الدين بن عربي النزّاعة للرحيل بنوعيه: المعنوي والجغرافي. لقد رحل ابن عربي رحيلاً روحياً ليعيش حياة مختلفة عما كان يراد له وهو حري بها. وكذلك رحل رحيلاً جغرافياً واسع المدى رغم عدم اضطراره لذلك مدفوعاً بقلقٍ وجوديّ عاصف. هذه الجانب من شخصيته أغراه بالكتابة عنه أكثر من تصوفه نفسه.

مضيفاً في الحوار ذاته، أن الرحيل في الرواية ليس مجرد حدث، بل جزء من البنية الرئيسة للرواية. كل شيء يحدث في الرواية له ارتباط بهذه البنية بشكل أو بآخر. هذه نيّتي الفنية ككاتب وأنا أكتب. وهي نيّة تبلورت من استلهامي لشخصية ابن عربي وظروف حياته. فلننظر إليه وهو يقرّ بأن الوجود هو السفر والسكون عدم. ابن عربي كان يتماهى مع الوجود كما يتخيله. وأنا تماهيت معه كما تخيلته وقد قامت الرواية- بحسب الناقد إبراهيم عادل- على مستويين سرديين؛ الأول يحكي تاريخ انتقال (أوراق/ مخطوطة) تحكي سيرة ابن عربي منذ عام 610هـ/ 1212م وحتى وصولها بين أيدينا عام 1433هـ/ 2012م والتي تمر بأيام عصيبة في التاريخ الإسلامي، وتشهد ويشهد حاملوها الكثير من الحروب والصراعات والابتلاءات عبر ذلك التاريخ الممتد. أما المستوى الآخر فتأتي فيه سيرة ابن عربي منذ ميلاده وحتى وفاته وما مر به هو شخصيًا من صعاب وابتلاءات وصنوف المحن والسجن ورحلته الطويلة من غرب البلاد (في الأندلس حيث ولادته وشبابه) إلى شرقها (دمشق) مرورًا بالقاهرة ومكة وغيرها من حواضر العالم الإسلامي للبحث عن «أوتاده» الأربعة، حتى وافته المنية.

موضحاً أنه لحسن الحظ، فإن سيرة ابن عربي وحياته ليست صعبة التوثيق أو البحث كسير غيره من العلماء والمتصوفة، بل لقد كتب جزءًا كبيرًا منها بنفسه في كتابه الأشهر (الفتوحات المكيّة)، أو فيما جمعه المستشرقون والباحثون من سيرته، ولعل هذا الأمر يكون ذا حدين فهو من جهةٍ ييسّر على علوان مهمة كتابة رواية على لسان ابن عربي، بل ويجعل الأمر يبدو كما لو أنه يسردها بتفاصيلها بالفعل، ومن جهةٍ أخرى يجعل مهمته شاقة في كتابة رواية تأخذ من المصادر التاريخية موضوعها دون أن ينتقص ذلك من أدبيتها، أو يحولها إلى وثيقة تاريخية بلا روح.

وعن الرواية، يتحدث الكاتب إبراهيم شحبي، مبيناً أن علوان جمع أشتات رحلة طويلة من الأندلس إلى شمال أفريقيا ثم الحجاز ومصر والشام قضاها ابن عربي في طلب الأوتاد مستعيناً بالترقي المعرفي بداية بخروجه من مرسية التي ولد فيها إلى إشبيلية، ثم إلى قرطبة، ومراكش، وفاس، وبجاية، والإسكندرية، ومكة، وبغداد، وملطية وغيرها من المدن، وانتهاء بدمشق التي دفن فيها، ظل كل تلك السنوات في رحلة بحث لكي يصل إلى مرتبة القطب في جهاد شاق سخّره في طلب المعرفة فقرأ الكثير من الكتب وتعلم على كثير من العلماء، وعلم مئات الطلاب. كما أنها تصف على لسان ابن عربي تفاصيل السير من مدينة إلى أخرى، وأنواع المشاق والعقبات والأهوال التي صحبت تلك الرحلات، وتتوغل في وصف أحوال المدن التي أقام فيها، وحالات الحروب بين المرابطين والموحدين مرات، وأخرى بين العرب وجيوش الفرنجة، وقد عصفت تلك الحروب بالكثير من مدن الأندلس وشمال أفريقيا، كما تستحضر الرواية كثيراً من أسماء الخلفاء والأمراء وبعض قادة الجند والدراويش والعلماء والأعلام، وطلاب العلم، والخدم.

أما الكاتبة رنوة العمصي، فترى أن قراءة هذا العمل يجب أن يكون ضمن سياق مشهد ثقافي يشهد رواجًا واعياً أو غير واعٍ، كاملاً أو مجتزأ للفكر الصوفي والأدب الصوفي، وتعد من أبرز نماذجه على الصعيد الجماهيري، رواية «قواعد العشق الأربعون» للتركية إليف شافاق، .. وعلى العكس من رواية شافاق التي أغدقت بالبريق والسِّحر على الحالة الصوفيّة، تقف «موتٌ صغير» المأخوذ عنوانها من عبارة لمحيي الدين ابن عربي تقول: «الحبُّ موتٌ صغير»، على ما يشبه الحياد من الحالة الصوفية لابن عربي، فمع إقرارها بحدوث بعض الكرامات، ولحظات الصفاء والكشف، فإنها أيضًا ترصد الحالة اليومية العادية للرجل ومحيطه، فتظهر الوجه الآخر للشخصية، بالسّفر الذي يستدعي بالضرورة حالة من التنصل والتخلّي، بالمسالَمة التي تتجاوزها إلى مجاراة الملوك والسلاطين في بعض المواضع، وغيرها من الصور التي تثير في النفس التساؤل وعدم الارتياح. «موت صغير» تحكي الصوفية بوجهيها الناعم والقاسي، المرغوب معرفته والمتغاضى عنه، أبعد من حدودها الرومانسية المعهودة.

يشار إلى أن محمد حسن علوان ولد في الرياض عام 1979، وصدرت له خمس روايات» سقف الكفاية2002، صوفيا2004، طوق الطهارة2007، القندس2011، موت صغير2016، وكتاب (الرحيل نظرياته والعوامل المؤثرة فيه)2014.. ومن الجدير بالذكر أن روايته (القندس) رشحت ضمن القائمة القصيرة في البوكر العربية من بين 133 رواية مشاركة على مستوى العالم العربي. وفي عام 2015، فازت النسخة الفرنسية من (القندس) بجائزة معهد العالم العربي في باريس كأفضل رواية عربية مترجمة للفرنسية في العام 2015.

عن موقع جريدة القدس العربي

عدد المقال بالـ pdf في جريدة القدس العربي


صحيفة القدس العربي هي صحيفة لندنية تأسست عام 1989.


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)