مجلة - Revue

البوابة التاسعة Portal 9

, بقلم محمد بكري

الإثنين ١٩ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٢
جريدة الحياة
بيروت (لبنان) - مايا الحاج


جريدة الحياة


«البوابة التاسعة» مجلّة ثقافية مدينية

«البوابة التاسعة» هي أكثر من مجلّة. وربما أكثر من كتاب. هذه الدورية الثقافية المدينية تقدّم نصوصاً ومقالات وحوارات، وتحتوي على ملاحق منفصلة وقرص مدمج وبطاقات بريدية تتمحور جميعها حول موضوع المدينة ضمن إطار ثيمة «المتخيّل» التي اختيرت عنواناً للعدد الأوّل من المجلّة (2012).

تصدر «البوابة التاسعة» مرتين في السنة بنسختين عربية وإنكليزية، وهي توائم من خلالهما بين المقاربات المختلفة، كالكتابة الإبداعيّة والتصوير الفوتوغرافي والشهادات الشخصيّة والصحافيّة والأبحاث الأكاديميّة.

تتناول هذه المجلّة أفكار العيش المدينيّ وآدابه وفنونه وتواريخه واقتراحاته المستقبليّة، على أن تعرض في كلّ عدد موضوعاً جديداً تُطرح عبره «مقالات المدينة وأخبارها».

وتنشر المجلّة في عددها الأول الذي يدور حول فكرة «المتخيّل» مجموعة من القصص والمقالات التي كتبها باحثون مدينيون ونقّاد وروائيون ومؤرّخون ومفكّرون وأشخاص هامشيون وفنّانون تطرّقوا إلى موضوع المدن من مختلف وجوهه مثل الأناضول في تركيا، وبيروت وأجيالها المتعاقبة، والعمران والدولة الفلسطينيّة الموعودة، والحداثة ومدينة بور سعيد في الزمن الناصري، وصولاً إلى رحلة البحث عن عاصمة جديدة لجنوب السودان، ودور السيّارات في مدينة أوردوس الناشئة حديثاً في الصين، والحب في أصفهان...

وتستعرض «البوابة التاسعة» دور شخصيّات رائدة في مجال العمران والتمدين في العالم العربي، وتتابع آخر ما يجري في هذا المضمار. وقدّمت في هذا الصدد حواراً مع المعماري العراقي قحطان المدفعي، ومقاربة بالأرقام والمعلومات تقارن بين مدينتي غزّة ودبي.

وتأتي «البوابة التاسعة»، لتتبنّى «زمنها الأوسع الذي دخل فيه العالم حقبته المدينيّة، وباتت ثقافات المدن وقضاياها في كلّ مكان متقاطعة في كثير من الوجوه والمظاهر. من هنا جاءت جهودها في الترجمة التي تُنتج ثنائيّتها اللغويّة الهادفة إلى تعريف ما يؤلّف «هنا» و«هناك»، وإخراج هذا كلّه في هويّة متداخلة واحدة تُصاغ عبر أفكار تصميميّة مبتكرة».

عن المجلّة التي تصدر عن «سوليدير مانجمنت سيرفيسز»، يقول رئيس تحريرها الشاعر فادي الطفيلي إنها مشروع «يُعبّر عن تقاطع أفكار إيجابي بين أفراد يُشغِلهم التعبير عن المدينة وقضاياها، وبين شركة تعمل منذ نحو عقدين في صناعة المدن». وفي سؤاله عمّا إذا كانت «المدن» ستكون حاضرة فقط في وجهها السوسيولوجي في الأعداد المستقبلية، يؤكّد الطفيلي أنّ المجلة ستتناول قضية المدن والأمكنة المدينية في مختلف وجوهها وأحوالها وتنظيماتها واقتراحاتها وأبعادها. إلاّ أنّ البُعد السوسيولوجي يبقى هو المركز الذي تدور حوله موضوعات المجلّة كافة. وعن فكرة المجلّة التي تُعدّ الأولى من نوعها في العالم العربي، يقول فادي الطفيلي «إنّ «البوابة التاسعة» هي المجلّة الأولى التي تصدر بنسختين (العربية والإنكليزية) والتي تتخّذ من أخبار المدينة وقضاياها هوية لها». ويُضيف «ثمة مجلات تهتم بشؤون العمران والبناء والمدن، إلاّ أن «البوابة التاسعة» هي أول مجلة تقدم مرويات ومقاربات وحوارات وأبحاث أكاديمية، ثنائية اللغة، تتعمّق في موضوع المدينة عبر وجوهها المتعددة. علماً أنّها ستوزّع، إلى جانب لبنان والعالم العربي، في أوروبا وأميركا».

أمّا عن عنوان المجلّة «البوابة التاسعة» فيشرح طفيلي كيف أنّ فكرة العنوان اقتُبست من قصة تاريخية تُروى عن مدينة بيروت التي كانت موصدة داخل أسوار وجدران وبوابات، تُفتح وتُغلق في مواقيت محدّدة. ولما كان عدد الوافدين إليها يزيد كانت تُفتح بوابة جديدة، وبعدما فُتحت الأبواب السبعة، أُقيمت بوابة ثامنة في مرحلة متأخرة قبل أن تُلغى جميعها. أمّا «البوابة التاسعة» فهي التي لم تكن ولم تُغلق، والتي ظلّت مفتوحة أبداً على احتمالات كثيرة، على ما يفترض الخيال».

ومن المشاركين في العدد الأوّل رشا الأطرش (جنيّة، ومنشار، وأموات رومنطيقيون)، حازم الأمين (عمّان المتخيلة والغريبة غربة غلوب باشا في إمارة شرق الأردن)، حازم صاغية (سيرة لأول الخيال)، يوسف رخّا (الرسالة الحيّانية)، منال نحّاس (بعث نهضة الموسيقى العربية، حوار مع كمال قصّار)، فضلاً عن نصوص ومقالات مترجمة وكُتيّب خاص بعنوان «الخروج من البوابات الثماني إلى عمران المدينة» لوضّاح شرارة وآخر لحاتم إمام بعنوان «مدينة المجنون».

عن موقع جريدة الحياة


صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة"الحياة" جريدة عربية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988 .

منذ عهدها الأول كانت “الحياة” سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت “الحياة” لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت “الحياة” منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت “الحياة” وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل “الحياة” رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم “الحياة” نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.


عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)