إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2018

, بقلم محمد بكري


جريدة الأخبار اللبنانية


العدد ٣٤٠٢ الخميس ٢٢ شباط ٢٠١٨
جريدة الأخبار
ادب وفنون
خليل صويلح


قائمة «بوكر» القصيرة: اشتعلت حرب القبائل !



تطوي «الجائزة العالمية للرواية العربية ـ بوكر» هذا الموسم، عقداً من عمرها، كواحدة من أكثر جوائز الرواية العربية صخباً واتهامات وشهرة. وبفضلها وسواها من الجوائز العربية، اقتحمت المشهد السردي العربي عشرات الأصوات الجديدة، على أمل صعود منصّة التتويج وعبور ضفاف المتوسط نحو اللغات الأخرى، بوهم العالمية.

المعضلة لا تنتهي هنا، فما أن تُعلن الأسماء المرشّحة للجائزة حتى تبدأ حرب طاحنة بين «القبائل العربية» حول توزيع الغنائم والحصص جغرافياً، لماذا غابت هذه الدولة أو تلك عن القائمة، كأن الروائي صوت القبيلة لا صوت ذاته! أمس، كنّا على موعد جديد مع «الستة المبشرين بجنّة القراء». ذلك أن قارئ الروايات يكتفي بروايات الجوائز دون غيرها، مدفوعاً بقوة «الماركتينغ» بوصف هذه الروايات سلعة نفيسة في المقام الأول، بصرف النظر عن أهميتها الإبداعية أو النقدية. وقد ضمّت القائمة القصيرة للدورة العاشرة التي أُعلنت أمس من «مؤسسة عبد الحميد شومان» في عمّان: العراقية شهد الراوي (ساعة بغداد ـــ دار الحكمة)، السوداني أمير تاج السر (زهور تأكلها النارـــ دار الساقي)، الفلسطيني وليد الشرفا (وارث الشواهد ــ دار الأهلية)، السعودي عزيز محمد (الحالة الحرجة للمدعو ك ـــ دار التنوير)، الفلسطيني إبراهيم نصر الله (حرب الكلب الثانية ــ الدار العربية للعلوم ناشرون)، السورية ديمة ونوس (الخائفون ـــ دار الآداب).

وكانت لجنة التحكيم قد تشكّلت من إبراهيم السعافين رئيساً، وعضوية إنعام بيوض، وبربارا سكوبيتس، ومحمود شقير، وجمال محجوب. هكذا غابت مصر عن القائمة القصيرة للمرة الأولى في تاريخ الجائزة التي توّجت في دورتها الأولى الروائي المصري بهاء طاهر عن روايته «واحة الغروب»، كما غاب لبنان روائياً وحضر ناشروه، فيما اختفت دول المغرب العربي عن الخريطة تماماً.

هكذا ما أن ظهرت القائمة القصيرة حتى تصدى لها رواد مواقع التواصل الاجتماعي من باب الاحتجاج والسخط على فوز بعض الأسماء من نوع «فضيحة فعلاً»، و«ماذا يحدث على هذا الكوكب؟»، و«شيء مؤسف»، و«عنوان للركاكة». كما اتهم بعضهم رئيس لجنة التحكيم بانحيازه إلى «بلدياته» في إشارة إلى غلبة الأسماء الفلسطينية والأردنية. وتوقّع آخرون فوز الفلسطيني إبراهيم نصر الله، أو السوداني أمير تاج السر بالجائزة، وربما السورية ديمة ونوس «عشان سوريا حظها كان وحش جداً طول عشر سنوات.. وعشان إنها كاتبة فتكسر الهيمنة الذكورية.. والأهم عشان دار الآداب». وقد حظيت رواية العراقية شهد الراوي «ساعة بغداد» بأكبر حصة من الاحتجاجات نظراً لركاكتها الواضحة، إذ استغرب منتقدوها ظهورها في القائمة الطويلة، فما بالك بوصولها إلى القائمة القصيرة!

ومن المنتظر أن تزداد المعركة شراسة بإعلان اسم الفائز بالجائزة (24 نيسان/ إبريل المقبل)، وفقاً لفصيلة الدم التي ينتسب إليها. لكن مهلاً، من يستطيع أن يعدّ إلى التسعة، أقصد أسماء الروائيين الذين توجوا بالجائزة حتى اليوم ؟.

عن موقع جريدة الأخبار اللبنانية

المقال بالـ Pdf في جريدة الأخبار


حقوق النشر
مقالات «الأخبار» متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، ٢٠١٠
(يتوجب نسب المقال الى «الأخبار» ‪-‬ يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية ‪-‬ يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص)
لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر تحت رخص المشاع الإبداعي، انقر هنا



جريدة الحياة


الخميس، ٢٢ فبراير/ شباط ٢٠١٨
جريدة الحياة
بيروت - «الحياة»


روايتان شابتان من السعودية والعراق تخترقان القائمة القصيرة لـ «البوكر» العربية


«المفاجأة التي حملتها القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية أو البوكر العربية لعام 2018 التي أعلنت أمس تمثلت في إدراج روايتين هما الأوليان، «ساعة بغداد» للعراقية الشابة شهد الرواي (مواليد 1986) و «الحالة الحرجة للمدعو ك» للشاب السعودي عزيز محمد (مواليد 1987). اشتملت القائمة على ست روايات هي وفقاً للترتيب الأبجدي لأسماء الكتاب:

1- «ساعة بغداد» للروائية العراقية الشابة شهد الراوي (دار الحمة- لندن): إنها رواية ذاكرة المكان والهوية، تصوغ في بساطة وعمق المصير الإنساني في علاقة المحلة البغدادية بالزمان مع تقلبات الشخصية الرئيسية.

2- «زهور تأكلها النار» للروائي السوداني امير تاج السر(دار الساقي): تصور الرواية ثراء المشهد الإنساني في طقوسه، ثم وقوع البناء الاجتماعي والاقتصادي تحت سيطرة الجهل والأحادية.

3- «وارث الشواهد» للروائي الفلسطيني وليد الشرفا (الدار الاهلية): رواية تمعن في الغوص في أعماق معاناة الذات الإنسانية للواقعين تحت الاحتلال وسلخ الهوية.

4- «الحالة الحرجة للمدعو ك» للروائي السعودي عزيز محمد (دار التنوير): تصف الرواية في سرد ذكي يُعنى بالتفاصيل الدقيقة صراع مريض بالسرطان ورؤيته للوجودمن ذلك المنطلق.

5- «حرب الكلب الثانية» للشاعر والروائي الأردني- الفلسطيني ابراهيم نصرالله. تسرد الرواية من منظور عجائبي وغرائبي النفس البشرية وتحولات المجتمع والشخصية بأسلوب فانتازي، يفيد من أسلوب الخيال العلمي.

6- «الخائفون» للروائية السورية ديمة ونوس (دار الآداب): تصور الرواية ثنائية المواطن والسلطة وتفضح العلاقة الشاذة بينهما، مركزة على ثيمة الخوف اللصيقة بحياة الفرد والمجتمع.

وعطفاً على الاسمين الشابين ففي القائمة القصيرة كاتبان سبق لهما الوصول إلى القائمة القصيرة: الكاتب السوداني أمير تاج السر عن روايته «صائد اليرقات» عام 2011، والروائي الفلسطيني- الأردني إبراهيم نصرالله عن «زمن الخيول البيضاء»، عام 2009. وكان تاج السر ونصرالله قد أشرفا على ورشة «إبداع» التي تنظمها الجائزة سنوياً للكتاب الشباب الموهوبين.

أما الكاتبان الآخران، الفلسطيني وليد الشرفا والسورية ديمة ونّوس فهما في ظهور أول في القائمة القصيرة.

وعلق ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة: «تألفت القائمة القصيرة لهذه الدورة من أعمال تشتبك مع واقعها العربي بمآلاته وشظاياه المغموسة بهموم كابوسية، وكأنها عمليات حفرٍ في مواقع الألم. هذا الحفر بالكلمات لا بد منه إذا أردنا أن ننخرط في الوقع ونتجاوزه في آن واحد، في عملية مركبة من المساءلة والمسؤولية، والتقدم والتراجع. إنّ هذا الانخراط شرط من شروط تجربة القراءة الناقدة التي توفرها لنا أعمال هذه القائمة القصيرة، بأصواتها المتباينة من كتّاب وصلوا إليها سابقاً وآخرين يلتحقون بها لأول مرة».

وعقدت مساء أمس ندوة في مؤسسة عبد الحميد شومان، حول عشر سنوات من عمر الجائزة العالمية للرواية العربية وتأثير الجائزة في الرواية العربية والترجمة، وحول القائمة القصيرة لهذا العام. أدار الندوة موفق ملكاوي من مؤسسة شومان وشارك فيها ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء، إبراهيم السعافين، رئيس لجنة التحكيم لعام 2018، سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم لعام 2017، وشهلا العجيلي المرشحة في القائمة القصيرة لعام 2016.

وسوف يعلن عن الرواية الفائزة بالجائزة في احتفال يقام في فندق فيرمونت باب البحر، أبوظبي، مساء الثلاثاء 24 نيسان (أبريل)، عشيّة افتتاح معرض أبو ظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار ويحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار إضافية.

عن موقع جريدة الحياة

جريدة الحياة

“الحياة” صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.

منذ عهدها الأول كانت “الحياة” سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.

اختارت “الحياة” لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.

تميزت “الحياة” منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت “الحياة” وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل “الحياة” رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.

باختصار، تقدم “الحياة” نموذجاً عصرياً للصحافة المكتوبة، أنيقاً لكنه في متناول الجميع. هو زوّادة النخبة في مراكز القرار والمكاتب والدواوين والبيوت، لكنه رفيق الجميع نساء ورجالاً وشباباً، فكل واحد يجد فيه ما يمكن أن يفيد أو يعبّر عن رأيٍ أو شعورٍ أو يتوقع توجهات.



جريدة المدن الألكترونيّة


جريدة المدن الألكترونيّة
الأربعاء 21-02-2018
المدن - ثقافة


القائمة القصيرة لـ"بوكر" العربية 2018



أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2018 اليوم القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة بدورتها الحادية عشرة.

ضمت القائمة روايتان فلسطينيتان هما : “حرب الكلب الثانية” لإبراهيم نصر الله، و”وارث الشواهد” للروائي وليد الشرفا. أما الروايات الأربع الأخرى، فهي: “ساعة بغداد” للروائي العراقي شهد الراوي، و”زهور تأكلها النار” للروائي السوداني أمين تاج السر، و”الحالة الحرجة للمدعو ك”، للسعودي عزيز محمد، و”الخائفون” للسورية ديما ونوس.

“ساعة بغداد” ذاكرة المكان والهوية، تصوغ في بساطة وعمق المصير الإنساني في علاقة المحلة البغدادية بالزمان مع تقلبات الشخصية الرئيسية، بينما “زهور تأكلها النار” تصور ثراء المشهد الإنساني في طقوسه، ثم وقوع البناء الاجتماعي والاقتصادي تحت سيطرة الجهل والأحادية. “وارث الشواهد” رواية تمعن الغوص في أعماق معاناة الذات الإنسانية للواقعين تحت الاحتلال وسلخ الهوية. أما رواية “الحالة الحرجة للمدعو ك”، فتصف في سرد يُعنى بالتفاصيل الدقيقة صراع مريض بالسرطان ورؤيته للوجود من ذلك المنطلق. بينما تتناول رواية “حرب الكلب الثانية” من منظور عجائبي وغرائبي النفس البشرية وتحولات المجتمع والشخصية بأسلوب فانتازي، يفيد من أسلوب الخيال العلمي. في حين أن رواية “الخائفون” تصور ثنائية المواطن والسلطة وتفضح العلاقة الشاذة بينهما، مركزة على ثيمة الخوف اللصيقة بحياة الفرد والمجتمع.

الجدير بالذكر، أنّ شهد الراوي من العراق وعزيز محمد من السعودية هما أصغر كتاب القائمة الطويلة سناً، كما أنّ الروايتين هي أول عمل روائي لكلا الكاتبين. وقد تم ترجمة رواية “ساعة بغداد” لشهد الراوي إلى الإنكليزية وستصدر في حزيران/يونيو من هذا العام عن دار وون ورلد.

ومن بين الكتاب الآخرين المتنافسين على الفوز بالجائزة، كاتبان سبق لهما الوصول إلى القائمة القصيرة: الكاتب السوداني أمير تاج السر المرشح في القائمة القصيرة عن روايته “صائد اليرقات” عام 2011، والروائي الفلسطيني/ أردني إبراهيم نصرالله المرشح عن “زمن الخيول البيضاء”، عام 2009.

وعلّق إبراهيم السعافين، رئيس لجنة التحكيم بالقول: “تناولت روايات القائمة القصيرة الست موضوعات اجتماعية وسياسية ووجودية. وقد وظفت تقنيات سردية مختلفة مستلهمة من التحولات الحديثة للرواية العالمية في معالجتها للبعدين الغرائبي والعجائبي. ولا تخلو الروايات الست من تقاطعات وإسقاطات على الواقع الجديد، مع تجاوزها للوثوقي واليقيني”.

هذا وسوف يعلن عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2018 في احتفال سيقام في فندق فيرمونت باب البحر، أبوظبي، مساء الثلاثاء 24 أبريل، عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أميركي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافية.

القائمة القصيرة عام 2018: الكتّاب والروايات

شهد الراوي كاتبة عراقية ولدت في بغداد عام 1986، حيث أكملت دراستها الثانوية وانتقلت مع عائلتها إلى سوريا حيث أتمّت دراستها الجامعية في كلية الإدارة وحصلت على شهادة الماجستير في نفس التخصص، وتدرس حاليا الدكتوراه في مجال الأنثروبولوجيا والإدارة الحديثة. نشرت روايتها الأولى “ساعة بغداد” عام 2016 والتي ترجمت إلى الإنكليزية لدى دار نشر “وون ورلد” في لندن التي تمتلك حقوق النشر بالإنكليزية.
ساعة بغداد
تدور أحداث الرواية في حي من مدينة بغداد، وتسرد على لسان طفلة، تلتقي صديقتها في عام 1991، في ملجأ محصن ضد الغارات أثناء الحملة الجوية لدول التحالف على العاصمة بغداد. تتشارك الطفلتان الآمال والأحلام وتتداخل الأحلام مع الخيالات والأوهام. يأتي شخص غريب يحمل تنبؤات من المستقبل الغامض للمدينة لتبدأ موجة هجرات عائلية تفرغ المكان من أهله. تتشارك الصديقتان بعد أن تنضم إليهما صديقة ثالثة بكتابة تاريخ المحلة في سجل سري ليحميها من النسيان. هناك الطفولة والمراهقة ثم أيام الجامعة حتى الحرب التي أدت إلى سقوط مدينة بغداد وبدأت موجة من الهجرات الجديدة.

أمير تاج السر ولد في السودان عام 1960. يعمل طبيبا للأمراض الباطنية في قطر. كتب الشعر مبكرا ثم اتجه إلى كتابة الرواية في أواخر الثمانينيات. صدر له أربعة وعشرون كتابا في الرواية والسيرة والشعر. من أعماله: “مهر الصياح”، “توترات القبطي” و"العطر الفرنسي" (التي صدرت كلها في العام 2009)، “زحف النمل” (2010) و"صائد اليرقات" (2010) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2011 وترجمت إلى الإنكليزية والإيطالية. ترشحت روايته “366” (2013) في القائمة الطويلة لجائزة العام 2014، وكانت ضمن الروايات الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية للعام 2015. وصلت روايته “منتجع الساحرات” إلى القائمة الطويلة لجائزة العام 2017.
زهور تأكلها النار
من والدتها الإيطالية ورثت خميلة الجمال، ومن والدها الثراء. كانت تخطو إلى العشرين حين عادت من مصر حيث درست علم الجمال إلى مدينتها “السور” بمجتمعها المتنوع. تظهر فجأة على الجدران كتابات لجماعة “الذكرى والتاريخ” التي أعلنت الثورة على الكفار مستبيحة المدينة قتلا وذبحا وسبيا. اقتيدت النساء إلى مصيرهن أدوات متعة لأمراء الثورة الدينية، زهوراً ملونة تأكلها النيران. الآن انتهى زمن وابتدأ زمن، وخميلة الجميلة التي صار اسمها نعناعة تنتظر أن تزفّ إلى أمير من أمراء الثورة لعله المتّقي نفسه.

وليد الشرفا من مواليد نابلس، فلسطين، عام 1973. أستاذ الإعلام والدراسات الثقافية في جامعة بير زيت، فلسطين. حاصل على دكتوراه عن الأطروحة حول الخطاب عند إدوارد سعيد. أصدر مسرحيته الأولى بعنوان “محكمة الشعب” في المرحلة الثانوية عام 1991. أصدر روايته “القادم من القيامة” عام 2013 وروايته الثانية “وارث الشواهد” في 2017. تتركز اهتماماته على ثقافة الصورة والاستشراق.
وارث الشواهد
فمن زنزانته في سجن على جبل الكرمل يعود الفلسطيني “الوحيد” إلى الوراء، حين كان طفلاً أثناء حرب حزيران 1967، يتذكر الوحيد أن جده وأباه هاجرا قسرًا من قريتهما “عين حوض” التي حولها الإسرائيليون إلى قرية للفنانين، وصار اسمها “عين هود”. الجد سليمان بنى في نابلس بيتًا شبيهًا ببيته في عين حوض، وحين يموت الجد، يعود الوحيد من الخارج حيث يدرس في الجامعة، ويذهب إلى بيت الجد السابق في القرية، ولكن الفنان المقيم في البيت يرفض السماح له بالدخول. يجلس في مقهى، ويكتشف شاهدة منزل جدّه في المرحاض، يخلعها ويشتبك مع رجال الشرطة ويقتل أحدهم بالخطأ...

عزيز محمد من مواليد مدينة الخبر، السعودية، عام 1987. كتب في الشعر والقصة القصيرة، وله مقالات سينمائية نُشرت في مجلات ثقافية ومواقع إلكترونية متخصصة. صدرت روايته الأولى “الحالة الحرجة للمدعو ك” عام 2017.
الحالة الحرجة للمدعو “ك”
إثر قراءته كافكا، يقرر المدعو ك أن يكتب يومياته أيضاً، إلا أنه يصطدم باستمرار بقدراته المحدودة وحياته المفتقرة إلى الأحداث ورغبته في الحفاظ على خصوصيته. حين يتلقى الخبر الذي يقلب كل هذا رأسا على عقب، يلتبس رد فعله ما بين شعوره بالهلاك وبين عثوره على الخلاص من هذه المصيبة.

إبراهيم نصر الله من مواليد عمان عام 1954 من أبوين فلسطينيين اقتُلعا من أرضهما عام 1948، عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمّان٬ الأردن. بدأ حياته العملية معلما في المملكة العربية السعودية، عاد إلى عمّان وعمل في الصحافة، ومؤسسة عبد الحميد شومان، وتفرغ للكتابة عام 2006. نشر حتى الآن 14 ديوانا شعريا و 14 رواية من ضمنها مشروعه الروائي الملهاة الفلسطينية المكون من سبع روايات تغطي 250 عاما من تاريخ فلسطين الحديث. ترجمت له أربع روايات وديوان شعر إلى الإنجليزية، من بينها روايته “زمن الخيول البيضاء” المرشحة في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009، و"قناديل ملك الجليل" المرشحة في القائمة الطويلة للجائزة عام 2013، ووصلت “زمن الخيول البيضاء” إلى القائمة القصيرة لجائزة ميدل ايست مونيتور في لندن، لأفضل رواية عن فلسطين عام 2014.
حرب الكلب الثانية
تتناول هذه الرواية تحوّلات المجتمع والواقع بأسلوب فانتازي، يفيد من العجائبية ومن الخيال العلمي في فضح الواقع وتشوهات المجتمع في التركيز على فساد الشخصية الرئيسيّة وتحولاتها بين موقعين مختلفين، من معارض إلى متطرف فاسد. تكشف هذه الرواية نزعة التوحّش التي تسود المجتمعات والنماذج البشرية واستشراء النزعة المادية بعيدًا عن القيم الخلقية والإنسانية، فيغدو كل شٓيْءٓ مباحًا حتى المتاجرة بمصير الناس وأرواحهم.

ديمة ونوس كاتبة سورية من مواليد 1982. درست الأدب الفرنسي والترجمة في جامعة دمشق والسوربون. صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان “تفاصيل” (2007) ترجمت إلى الألمانية ورواية “كرسي” (2008).

الخائفون
سُليمى مرتبكة أمام تلك الأوراق التي أرسلها إليها نسيم، الرجل الوسيم صاحب العظام البارزة. وتكتشف، وهي تلتهمها كلمة كلمة، وتلهث وراءها حرفا حرفا، أنها رواية ناقصة، أقرب إلى سيرة امرأة مصنوعة من الخوف، مثلها تماما. ماذا أراد نسيم؟ أن تكتب سُليمى النهاية بعد أن استغرقه الخوف ولم يقوَ على إنجازها؟

عن موقع جريدة المدن الألكترونيّة

حقوق النشر

محتويات هذه الجريدة محميّة تحت رخصة المشاع الإبداعي ( يسمح بنقل ايّ مادة منشورة على صفحات الجريدة على أن يتم ّ نسبها إلى “جريدة المدن الألكترونيّة” - يـُحظر القيام بأيّ تعديل ، تغيير أو تحوير عند النقل و يحظـّر استخدام ايّ من المواد لأيّة غايات تجارية - ) لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر تحت رخص المشاع الإبداعي، انقر [هنا->http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%AE%D8%B5%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)