أنشودة المقهى الحزين، كارسن ماكالرز (أميركا)، رواية صدرت ترجمة الرواية عن دار “مسكيلياني” بقلم السعودي علي المجنوني

, بقلم محمد بكري


جريدة المدن الألكترونيّة


جريدة المدن الألكترونيّة
الجمعة 07-07-2017
الصفحة : ثقافة
وجدي الكومي


كارسن ماكلرز : عن مقهى أنشودته القتامة


تمرر بكفها ما يحلو لها من زمن، أو تستوقف ما تريد


لا نبالغ إذا قلنا إن سر جمال هذه الرواية هو قتامتها، تتكئ الروائية الأميركية كارسن ماكلرز، في عملها “أنشودة المقهى الحزين” على شخصيات كابية وهامشية، حزينة، وبلدة منسية، لتصنع لوحة نثرية شديدة القتامة، وآسرة في الوقت نفسه. تقول ماكلرز في السطر الأول: “البلدة في حد ذاتها كئيبة”. كما تقول في موضع آخر: “يمكن للحياة أن تكون اندفاعاً واحداً طويلاً قاتماً من أجل الحصول على الأشياء المطلوبة للعيش فقط”، وتقول في موضع ثالث: “الناس في هذه البلدة لم يكونوا معتادين على التجمع سوياً من أجل المتعة، كانوا يتقابلون في مصنع القطن، أو أيام الآحاد في الكنيسة، لتُزرع فيهم مخافة العلي العظيم”.

بهذه العبارات، نعبر إلى العمل الصغير في حجمه (95 صفحة)، والكبير في روحه، والأثر الذي يتركه في قارئه، وتدور الأحدث في المقهى الواقع في إحدى مدن الجنوب الأميركي، منطقة القص الأثيرة لدى كارسن ماكلرز...

صدرت ترجمة الرواية عن دار “مسكيلياني” بترجمة السعودي علي المجنوني، وتدور حبكتها الرئيسة حول الآنسة أميليا، التي تدير مقهى في البلدة. ورثت أميليا المقهى عن والدها، شبت تحب الملاكمة، والطب، هكذا تمزج الروائية الأميركية بين المفارقات في شخصية بطلتها الرئيسية، وتمرح بفضول قارئها، وتحكم وثاقه إلى سطور عملها. نعرف “أميليا” من ملامحها الداكنة، وقامتها الطويلة الشبيهة بالرجال، ووجهها الذي لوحته الشمس، المسكون بالتشنج والشحوب. مرت بتجربة زيجة فاشلة، دامت 10 أيام فقط، إذ تحول زوجها من رجل صالح إلى مجرم مطارد ومطلوب. أما الشخصية الثالثة فهي ابن الخالة “لايمن” أو الأحدب، قبيح أيضاً، قاتم الملامح، وبرز فجأة من العدم، ليعلن قرابته لصاحبة المقهى. وعلى عكس ما توقع أبناء البلدة، لم تطرده أميليا، أو تنكر قرابته، بل ضمته إليها في حنان ربما يكون غير مقنع، لكن كيف تشعر أن هناك شيئاً غير مقنع في عمل يقوم جلّه على الغرابة؟

تبدأ الرواية بالحدث الرئيس الذي سيشكل عالمها، وصول الأحدب “لايمن” إلى المقهى، ومكاشفته “أميليا” بأنه ابن خالتها. سمحت له أن يقيم معها في إحدى الحجرات الثلاث فوق متجرها. لم ير هذه الغرف سوى أناس قليلين، والآن تصطحب الآنسة أميليا معها غريباً قصيراً قذراً ومحدودب الظهر، قدم من حيث لا يعلم إلا الله.

يعيش أهل البلدة في انتظار حدث درامي يقع دائماً في مقهى “أميليا”، كأن مقهاها مركز الحياة ومبعث إثارتهم الوحيدة. في البداية تختفي “أميليا” والأحدب بضعة أيام، فيظن أهل البلدة أنها قتلته، يجتمع نفر منهم ويذهبون إليها ليستطلعوا الحال لكنها خيبت رجاءهم حينما ظهر الأحدب.. نظر الرجال إلى أعلى ثم تسمروا في أماكنهم مشدوهين من الرعب، كان الأحدب الذي قتلوه في أذهانهم ولم يكن المخلوق يشبه ما صُور لهم تماماً، لم يكن شخصية ضئيلة مثيرة للشفقة، أو قذرة أو وحيدة.

طريقة السرد التي اتبعتها كارسن ماكلرز في كتابة هذا العمل لافتة هي الأخرى من حيث استخدامها للزمن، كأنها تمرر بكفها ما يحلو لها من زمن، أو تستوقف ما تريد، تقول في مستهل أحد الفصول: “الآن يجب أن يمر الوقت، لأن السنوات الأربع التي تلت كانت متشابهة”. وفي موضع آخر تقول: “لندع السنوات البطيئة تمر إذن، ونأتي إلى مساء يوم سبت في سادس سنة تمر منذ اللحظة التي جاء فيها ابن الخالة لايمن للمرة الأولى إلى البلدة”. تتبع كارسن ماكلرز تقنية الروائي العليم، وتستغل طاقاته الجبارة على التدخل، والحكي مباشرة للقارئ.

تفرض وصاية الروائي العليم، وتفرض السيطرة الكاملة على شبكة الحكي. تقول في مستهل احد الفصول: “الآن لا بد من بعض التوضيح لكل هذا السلوك..”، وفي مقطع آخر: “ذكر من قبل أن الآنسة أميليا كانت قد تزوجت في ما مضى. لا ضير في تناول هذه الحلقة المثيرة للفضول الآن بالتفصيل..”. هذه طاقات الروائي العليم، تستغلها كارسن ماكلرز إلى أقصاها.

تمنح الروائية الأميركية المساحة لقارئها ليشاركها في كتابة العمل، تدعوه إلى أن يتخيل معها، تقول: “تخيلوا الآن للحظة هذه السنوات من زوايا عشوائية وغير مترابطة، تخيلوا الأحدب يتقدم متبعاً خطى الآنسة أميليا حين ينطلقان في صباح شتاء أحمر للصيد في غابة الصنوبر.. تخيلوهما يعملان في دارها، وابن الخالة لايمن واقف هناك لا يقوم بشيء تقريباً، لكنه سريع فى التنبه لأي تراخ ضمن الأيدي العاملة”.

من زاوية أخرى تتناول الرواية القصيرة، قصة الحب بين أميليا وابن الخالة لايمن، بل ربما تنهض الرواية كلها على هذه العلاقة الغريبة. تقول: “الآن لا بد من بعض التوضيح لكل هذا السلوك. آن أوان الحديث عن الحب، لأن الآنسة”أميليا" أحبت ابن الخالة لايمن حباً جماً كان بادياً للجميع". تمر ماكلرز في سيرة الحب التي يرصدها أهل البلدة، لكنها تكتب فقرات تذكرنا بما كتبه ابن حزم في كتابه “طوق الحمامة”. تتغير لغة الكتاب الكابية المحايدة، إلى فقرات رقيقة، تنسى القصة الصعبة التي ترويها، بينما تستهل تعريفها للحب بقولها: “بادئ ذي بدء، الحب تجربة مشتركة بين شخصين، لكن حقيقة أنها تجربة مشتركة لا تعني أنها تجربة متشابهة بالنسبة إلى الفردين المعنيين، هناك المحب والمحبوب، غالبا ما يكون المحبوب مجرد محفز لكل الحب المخزون الموجود بهدوء داخل المحب حتى تلك اللحظة، وبطريقة ما يعرف هذا الأمر كل محب. إنه يشعر في روحه أن حبه شيء فردي”.

هذه الفقرات من الكتاب الواقعة في الصفحتين 35 و36، تكاد تكون ثقل العمل، وفلسفته. تبرر ماكلرز أن قتامة ملامح البعض وقسوة حياتهم، لا تعني أبداً حرمانهم من مرورهما بالتجربة، وتقول: “أغرب الناس قد يكون باعثاً على الحب محفزاً. قد يكون الرجل خرفاً ومع ذلك لا يحب إلا فتاة غريبة رآها في شوارع تشيساو ذات ظهيرة قبل عقدين من الزمن، قد يحب الواعظ امرأة منحطة، قد يكون المحبوب خائناً وميالاً إلى أردى الطباع. أجل وقد يرى المحب هذا الشيء بكل وضوح كما يراه أي شخص آخر”.

عن موقع جريدة المدن الألكترونيّة


حقوق النشر

محتويات هذه الجريدة محميّة تحت رخصة المشاع الإبداعي ( يسمح بنقل ايّ مادة منشورة على صفحات الجريدة على أن يتم ّ نسبها إلى “جريدة المدن الألكترونيّة” - يـُحظر القيام بأيّ تعديل ، تغيير أو تحوير عند النقل و يحظـّر استخدام ايّ من المواد لأيّة غايات تجارية - ) لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر تحت رخص المشاع الإبداعي، انقر هنا.



إيلاف


2017 الثلائاء 23 مايو
إيلاف - أول يومية إليكترونية صدرت من لندن عام 2001
بقلم كه يلان محمد


كارسن ماكالرز: الشغف بأشياء عادية


ما يجعلُ أي موضوع مادة روائية هو قدرة الكاتب على سبكه في قالب سردي وإيجاد آلية مناسبة لصياغته الشكلية، كما لا يأتي نجاح المُؤلف الروائي من التنقل بين أزمنة مختلفة وحواضن مكانية متعددة بقدر ما يكون الأمرُ متوقفاً على ذكاء الكاتب في خلق الشعور لدى المُتَلَقي بإنه يُعيدُ اكتشاف العناصر المركبة للحياة الواقعية من خلال ما يسردهُ الروائي في مُنجَزه السردي، ويلقي ضوءاً على ميزة لامرئية في أشياء عادية.

نقولُ ذلك ونعرف بأن الرواية الجديدة تحاول أن تجعل الأشياء بديلا عن الشخصيات الإنسانية في متونها. ومن هنا لا يبحثُ المتلقي عن ثيمات معينةَ طالما هو على موعد للتعرف على الجانب الحميمي فيما أهملتهُ الذائقة المُدجنة، ما يحركُ شريط السرد في رواية “أنشودة المقهي الحزين” للكاتبة الأميركية كارسن ماكالرز الصادرة من مسكيلياني 2017 هو الشغفُ برصد ما نصفه بأشياء عادية إذ مع توالي حلقات السرد على لسان الراوي العليم تتخذ الأشياء صورة كأنها غير معهودة بالنسبة لك.

تقدمُ لك كارسن ماكالرز طبيعة الحياة في إحدى بلدات أميركية حيثُ تدرك للوهلة الأولى خلو العمل من النتوءات والحشو بل كثيراً ما تلجأُ الكاتبةُ إلى تقنية الحذف المباشر وتفقزُ على مُدَدٍ زمنية طويلة لذا يكون ما هو أساسي وجوهرى في العملِ ماثلاً في مجال اهتمام القاريء، تبدأُ الرواية بجملةِ تُعَمِقُ لديك ما توحي به عتبة العنوان من أهمية عنصر المكان وما يُخيمُ على فضاء العملِ من أجواء كالحة، وإيقاع يتراوح بين سعادة خجول وحزن غليظ.

الغريب

يُسردُ الراوي حياة الآنيسة أميليا وهي توارثت عن أبيها متجراً لبيع العلف وذرق الطيور والسلع الغذائية، تتقاطع يوميات سيرة هذه السيدة الموسرة مع يوميات البلدة الكئيبة، إذ إتسمت الحياة بالرتابة وتكرار المشاهد بجانب المتجر الذي تقطر فيه أميليا الحولاء الشراب كان هناك مصنع للقطن يقضي فيه الرجال سحابة نهارهم المثقل بالشغل.

هذا الانطباع هو ما تخرجُ عقب قراءتك للصفحات الأُولى إذ تعرف بأن صاحبة المتجر تعيش وحيدة وحققت مكاسب مالية كبيرة بحيثُ تؤهلها أموالها لأن تكون عضواً في الكونغرس على حد وصف الراوي لولا ولعها بتقديم الدعاوى القضائية حول مسائل في غاية التفاهة، لكن يقعُ ما يخلصُ مسار الحكي من الركود ويشرعُ الباب على إحتمالات وتوقعات لدى المتلقي وذلك عندما يصلُ رجلُ أحدب إلى متجر البلدة وأخذ يبكي على مرأى السيدة أميليا.

فالقادم شخص غريب الأطوار يدعي بأنَّه ابنة خالة أميليا ويأخذ بشرح بتفاصيل صلة القرابة بينه وبين السيدة الغنية إذ يذكرُ بأن أمها تدعي فاني جيسوب من تشيسياو وعندما تتزوج برجلها الأول تغادر تلك المدينة ويسمع منها الابنُ لاحقاً بأن لديها أخت غير شقيقة إسمها (مارثا) وهي أم سيدة أميليا.

وبهذا يكسبُ الرجلُ بشق الأنفس مكاناً لنفسه عند ابنة خالته، وما يثير استغراب أهل البلدة ويعطيهم الفرصة للإسترسال في إفتراضاتهم وتخميناتهم هو تواري الأحدب عن الأنظار لعدة أيام حيثُ يتداولون فيما بينهم عدة سيناريوهات منها مقتل الغريب على يد تلك المرأة ودفنه ولم يَعُدْ للرجل أثر.

وماعزز من قوة هذه الشائعة عدم فتح باب المتجر كما أن لميرلي راين تفسيره الخاص لإختفاء الوافد يُشارُ أن ميرلي يبدو بمظهر بليد ويحضر في عدة مشاهد ودوره لا يعدو تكميلياً لشخصيات أخرى، فهو كان مقتنعا بأن السيدة الغنية قتلت الرجل للحصول على ما في حقيبته، لكن يتفاجأ أهل البلدة بظهور الأحدب من جديد إذ كل الشواهد تشيرُ إلى أن الأخير يحظى باهتمام صاحبة المتجر وتقدم له أصناف الطعام والمشروبات بل ولو لم يأتِ (ابن خالة لايمن) إلى البلدة لما تحول المتجر إلى مقهى ينعم فيه عمال المصنع بالإسترخاء.

وبما أن الراوي متحكم بدفة السرد لذلك فهو ينقلُ على لسان سيدة ما يكفل نشوء علاقة عاطفية بين أميليا وابن خالتها، هنا يتوقف السردُ لتسمع رأي الراوي عن الحب ولماذا يُفضلُ الإنسانُ أن يُحِبَ بدلاً من إن يُحَب؟

زيادة على ما سبق مع توالي مقاطع الرواية منجمةً يتضحُ بأن السيدة عاشت حياة زوجية لمدة قصيرة لم تتجاوز عشرة أيام مع مارفن ميسي شقيق هنري ميسي. عانى الاثنان من فقدان الأُم والأب، فالأول عرف بعداونيته وإستهتاره وقعت صبايا البلدة في شِرْكِ غوايته غير أن هذا الطبع ما يلبث أن يتغير عندما يعشقُ أميليا ويصبحُ شخصاً مُختلفاً عما كان عليه في السابق. لكن لايتوج الحب بعلاقة أبدية لسبب لا يبوح به الراوي بل يمكن إدراكه مما يصوره الراوي لما للأيام التي عاشا فيها مع البعض قبل الإنفصال.

العاشق الخائب

بعد فشل تجربته مع أميليا يغادرُ مارفن ميسي البلدة ويتنفس الجميع الصعداء بغياب الفتى الشرير، وتبدى السيدة أميليا إرتياحها أكثر حين تسمع خبر اعتقاله بتهمة سرقة ثلاث محطات للوقود لكن لا يمضي وقت طويل بعد أن يُطلق سراحه يعودُ إلى البلدة.

هكذا يتصاعدُ التوترُ ويتسارع الإيقاع وصولاً إلى ما يعقبُ من الأيام مع رجوع مارفن ميسي، عوضاً أن يقع اصطدام بين زوج سابق وعشيق جديد للسيدة أميليا كما يفترضُ القارىء هذا الإحتمال.

يكون الأحدب تابعاً لمارفن ميسي دون أن يثير ذلك التصرف غضب أميليا، أو يؤدي إلى نفورها من (ابن خالة لايمن) فيما يستمرُ الأحدب في مصاحبة (مارفن ميسي) في كل الأمكنة.

يواصل كل من السيدة أميليا ومارفن ميسي التلويح بالتهديد ضد بعضهما البعض، بصرياً فعلاً تحضرُ أميليا نفسها لمواجهة حاسمة مع غريمها ربطت كيساً خيشياً مملوءاً بالرمل بأغضان شجرة الليلك الهندى وظلت تلطمه كل صباح، بالمقابل يرتفع عدد الزوار الى المقهى مترقبين المواجهة بين صاحبة المقهى ومارفن ميسي، ويتم تجهيز مسرح المبارزة حتى الناسك الذي كان بعيداً عما يجري في البلدة ما أن تناهى إليه الخبر بما يتوقع حدوثه حتى يصل إلى المقهى ويستطلع الحشود.

برع الكاتبُ في رسم حالة الترقب واندماج الحضور في اللحظة بحيثُ ينصب كل الإهتمام لما يدور على الخشبة، ترجح الكفة لصالح أميليا وتطيح بخصمها أرضاً لكن ما يراه الجمهور غير متوقع مرة أخرى إذ ينقض الأحدب على المرأة وتنقلب المعادلة رأساً على العقب وتنهزم السيدة أميليا ومن ثم يعيث الاثنان في ممتلكاتها فساداً، ويغادران البلدة. وتبقى أميليا وحيدة.

هذا العمل بقدر ما هو بسيطُ في الأسلوب بقدر ما هو عميق في الدلالة والتأثير على المشاعر، ويكشف ما تختزنه بعض الأشياء العادية من شحنات حميمية هائلة. وأنت تطوي الرواية لا تغادرك المشاهد كأنك شاهدت فيلما للتو.

عن موقع ايلاف على الإنترنت


ايلاف المحدودة للنشر جميع الحقوق محفوظة ايلاف المحدودة للنشر ترخص باستخدام هذه المقالة. لا يمكن إعادة نشر هذه المقالة دون التوافق مع شروط وبنود شركة ايلاف المحدودة للنشر.

تم نقل هذا المقال بناء على ما جاء في الفقرتين 4-2 و4-3 من حقوق الملكية الفكرية المذكورة في شروط الأستخدام على موقع إيلاف :

  • مسموح لك بنسخ أو تنزيل المقالات المنشورة على الموقع من أجل إعادة عرضها على مواقع أخرى بشرط أن تعرض تلك المقالات بنفس تنسيقها وشكلها.
  • يجب وضع رابط للموقع بين عنوان المقالة والفقرة الأولى منها.
  • كما يضاف البيان التالي في نهاية المقالة : ايلاف المحدودة للنشر جميع الحقوق محفوظة ايلاف المحدودة للنشر ترخص باستخدام هذه المقالة. لا يمكن إعادة نشر هذه المقالة دون التوافق مع شروط وبنود شركة ايلاف المحدودة للنشر.

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)