أفضل مائة رواية في زماننا Les meilleurs cent romans de notre temps

, بقلم محمد بكري

الخميس، 26 سبتمبر/أيلول، 2013
جريدة الدستورالأردنية - عمان
فخري صالح

نشر موقع ليست ميوز List Muse قبل أيام قائمة بأفضل مائة رواية في زماننا بانياً اختياراته على تقديرات محرري الموقع وتفضيلات القرّاء. وتضمنّت القائمة عدداً كبيراً من كلاسيكيّات الرواية العالميّة، وعدداً آخر من الروايات الحديثة ذائعة الصيت وقليلاً جدّاً من الروايات غير المعروفة بالنسبة لقرّاء الإنجليزيّة الذين يفترض أنهم الشريحة التي تتوجّه إليهم القائمة. سنعثر من بين الروايات المائة على معظم الروايات التي قرأناها على مدار سنوات عمرنا، وشكّلت معرفتنا الثقافية في مرحلة التكوين؛ بمعنى آخر سوف نجد الكلاسيكيّات التي تشكّل العمود الفقريّ لهذه الاختيارات التي لا تبدو مستغربة لأن المحررين يوجهون اختيارات القراء معتمدين على الخبرة المتراكمة والذائقة العامة المشتركة.

هناك إذن: «عالم جديد شجاع» لألدوس هكسلي، و«الجريمة والعقاب» لفيودور دوستويفسكي، و«1984» لجورج أورويل، و«الحرب والسلام» لليو تولستوي، و«الصخب والعنف» لوليم فوكنر، و«الغريب» لألبير كامو، و«الغثيان» لجان بول سارتر، و«المحاكمة» لفرانز كافكا، و«صورة الفنان في شبابه» لجيمس جويس، و«البحث عن الزمن الضائع» لمارسيل بروست، و«الشمس تشرق أيضاً» لإيرنست همنجواي، و«جيرمينال» لإميل زولا، و«لوليتا» لفلاديمير ناباكوف، و«ميدلمارتش» لجورج إليوت، و«آباء وأبناء» لإيفان تورجينيف، و«عناقيد الغضب» لجون شتاينبك، و«مرتفعات ويذرنغ» لإميلي برونتي، و«نوسترومو» لجوزيف كونراد، و«الأميركي الهادئ» لغراهام غرين، و«السفراء» لهنري جيمس، و»العبور إلى الهند» لإي. إم. فورستر، و«أبناء وعشّاق» لدي. إتش. لورنس، و«محبوبة» لتوني موريسون، و«لعبة الكريّات الزجاجيّة» لهيرمان هيسّه. وهناك أيضا: «الذرة الجمراء» لمو يان، و«مائة عام من العزلة» لغابرييل غارسيا ماركيز، و«العمى» لخوسيه ساراماغو، و«الطبل الصفيح» لغونتر غراس، و«الصرخة الصامتة» لكنزابورو أوي، و«الأشياء تتداعى» لتشينوا أتشيبي، و«خفّة الكائن التي لا تحتمل» لميلان كونديرا، و«أطفال منتصف الليل» لسلمان رشدي، و«اسمي أحمر» لأورهان باموك، و«إله الأشياء الصغيرة» لأرونداتي روي، و«دون كيشوت» لسيرفانتيس، و«الرئيس» لميجيل أنخيل أستورياس، وعدد آخر من الروايات التي تتراوح بين كونها أعمالاً كلاسيكيّة قرأها الطلبة على مدار قرون، أو عقود على الأقل، في مقرراتهم الدراسيّة، أو روايات كبرى وصلت مرتبة أكثر الكتب مبيعاً.

تغلب على القائمة الروايات الإنجليزية اللغة، أي ما كتبه الروائيون البريطانيون أو الأمريكان أو أبناء المستعمرات، وتشحّ، بالمقارنة مع عدد الروايات الخارجة من العالم الأنجلوساكسوني، الروايات الأساسيّة التي انتجتها شعوب أمريكا اللاتينيّة أو اليابان أو الصين، أو حتى ألمانيا وفرنسا اللتين أسهمتا إسهاماً عظيماً في تطوير الكتابة الروائية، ما يشير إلى نوع من المركزيّة اللغوية التي تحشر العالم في ثوب ضيّق، وتغلّب السائد في سوق النشر على الأعمال التي تحدث انعطافة في مجرى النوع الأدبي والثقافة.

اللافت في هذه القائمة هو أنها تضمنّت أربع روايات عربيّة مترجمة إلى الإنجليزية وهي : ثلاثية نجيب محفوظ، و«باب الشمس» لإلياس خوري، و«لا أحد ينام في الإسكندرية» لإبراهيم عبد المجيد، و«مديح الكراهية» لخالد خليفة، ما يشكّل بعض الأمل في أن الرواية العربية بدأت تأخذ طريقها إلى وعي القارئ الأنجلوساكسوني. ليس نجيب محفوظ وحده هو الحاضر في المشهد، لكونه حاصلاً على جائزة نوبل للآداب عام 1988، بل كتّابٌ ينتمون إلى أجيال السبعينيات والثمانينيات وحتى التسعينيات. كما أن الروايات الأربع التي اختارتها القائمة تقدّم الاحتشاد السياسي والاجتماعي في العالم العربي خلال القرن الماضي وبدايات القرن الحالي، في تمثيل واضح للأعمال التي تهتمّ بقراءة التحولات الكبرى والصعبة التي يعبرها العالم العربي المعاصر.

عن موقع جريدة الدستور الأردنية


يمنع النقل أو الاقتباس من أخبار الدستور الخاصة الابموافقة مسبقة من الصحيفة
اما فيما يتعلق بالمقالات فلا مانع من اعادة النشر شريطة الإشارة الى المصدر (جريدة الدستور)

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)