قراءات

أدونيس في عَمله الشعريّ كونشيرتو القدس‎ Adonis

, بقلم محمد بكري


جريدة القدس العربي


 مقال أحمد دلباني : 1/2


مَتى ينتهي تاريخُكِ يا جارية السَّماءِ والنّبوات ؟


2013-01-24
جريدة القدس العربي
أحمد دلباني - باحث من الجزائر


أدونيس


1
 يخرجُ عمل أدونيس الشعري الأخير ’كونشيرتو القدس’ ( دار الساقي بيروت، لبنان. ط1 - 2012) عن كُورس الأدبيات العربية التي ربطت ذاكرة المدينة العتيقة بالزمن الكولونيالي ومأساة الشعب الفلسطيني منذ قيام دولة إسرائيل. هذا العملُ يخرجُ عن الإطار السياسيّ الضيق الذي سجن القول الإبداعي عن القدس في ذاكرة الدَّم وتنازع المرجعيات اللاهوتية حول الأحقية التاريخية للأمّة الموعودة بالسّماء في المدينة العتيقة. إنها قصيدة بانوراما تستحضرُ مدينة القدس بعيدًا عن الهواجس النضالية التي طالما أسرَت الفعل الإبداعي العربي في زمن المراثي ونوستالجيا الفراديس المفقودة. القدسُ في هذا العمل الأدونيسي ليست فردوسا مفقودا، وإنما هي جحيمٌ أرضيّ وانشقاقُ ذاكرة أسَّس له التنابذ التاريخي بين المنظومات الدينية للطوائف المُختلفة وهي تحاول الاستئثار بوعود السّماء والأبدية.

قراءة المقال كاملاً على موقع جريدة القدس العربي

 مقال جريدة القدس العربي بالـ pdf


 مقال أحمد دلباني : 2/2


مواجهة الموروث الواحداني


2013-01-25
جريدة القدس العربي
أحمد دلباني - باحث من الجزائر


أدونيس


4 تلزمُ، ربّما، ذاكرة مُضادة ومنفتحة لمجابهة تاريخ الوحدانية القائم على الدم وعلى صدام الثقافات. وقد عثر عليها أدونيس في الثقافة الوثنية وفي إرث تلك العهود التي ارتبط فيها الإنسان بالأرض وبالأسئلة الكيانية وبالترحال في مفاوز المعنى البكر؛ وهذا كما جابه نيتشه تراثهُ الثقافيّ المسيحيّ القائم على طمس ينابيع الحياة والإبداع بالأزمنة الوثنية اليونانية التي احتفت بالجسد وأعلت من شأن الشعور المأساوي بالحياة. إنَّ الثقافة القائمة على الوحدانية هي وحدها التي تمحورت، تاريخيا، حول الهوية كما لاحظ أدونيس، إذ إنَّ ’ الهوية نتاج الثقافة الوحدانية الواحدية، ثقافة التمركز حول الذات، ونبذ الآخر ’ (محاضرات الإسكندرية ص 57)، وهذا على درب تحصين الذات الطهرية التي ظلت تجاهدُ من أجل الخلاص من لوثة العالم والتاريخ باعتبارهما عالما سفليّا. من هنا عدمُ احتفاء هذه الثقافة بالآخر الذي ظل يهدّدُ مركزيتها وأحقيتها في رسم دروب الخلاص. ومن هنا، أيضا، عدم احتفائها بالأسئلة وبالإصغاء إلى ينابيع الكينونة الأصيلة الحرة. الرؤية الوحدانية تضمرُ نزوعا إلى إخضاع الأرض ولجم العقل وكبح كل حراك تاريخيّ قد يمثل تجاوزا لهيمنة الأحادية الفكرية والسياسية. فكيف ’ لشهوة المطلق ’ - وقد لبست خوذة المُحارب - أن تفتحَ أفقا لازدهار الإنسان وللتقدم التاريخيّ أو أن تؤسّس لاحترام التعدّد والاختلاف؟

قراءة المقال كاملاً على موقع جريدة القدس العربي

 مقال جريدة القدس العربي بالـ pdf

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)